الاثنين، 11 فبراير 2013

أبومحمد المهلبي..قبل أن يكون وزيرآ



أبومحمد المهلبي..قبل أن يكون وزيرآ
ما من إنسان وإلا و قد مر بمراحل صعبة وأيام عسيرة في حياته.أحيانا يصل الحد بالعض إلى أن يتمنى الموت لشدة وضيق حالهم.في هذه القصة سنعرف على تجربة حقيقة وقعت في عصر الدولة العباسية.وكيف أن الهموم وضيق الحال أوصل بأبي محمد المهلبي إلى أن يبحث عن بائع للموت.أبو محمد المهلبي هو محمد الحسن بن محمد بن عبدالله بن هارون المهلبي وهو من كبار الأدباء والشعراء.لقد سئم من الحياة ،وأشتد به اليأس فلم يجد طريقة ليهرب بها من واقعه سوى الموت يقول :


ألا موتٌ يُباعُ فأشتريه         فهذا العيشُ ما لا خَيرَ فيهِ
ألا موتٌ لذيذُ الطعمِ يأتي      يُخَلِّصَنِي من العيشِ الكَريهِ
إذا أبصرتُ قبراً مِن بعيدٍ      وددتُ لو أنني مما يليهِ
ألا رَحِمَ المهيمنُ نَفْسَ حُرٍ     تصدَّقَ بالوفاةِ على أخيهِ
قالها بينما كان في سفر مع أحد أصدقائه فرثى له صديقه حاله وتصدق عليه ببعض الدراهم.ودارت الأيام وإذا بطالب الموت يصبح وزيرآ .إذا بالذي كان يقول : (ألا موتٌ يُباعُ فأشتريه  فهذا العيشُ ما لا خَيرَ فيهِ) يصير في مرتبة عليا أنسته كل سنيين القحط والجذب في حين أصبح  صديقه –الذي تصدق عليه-في عسر شديد فأرسل إليه برسالة قال فيها :
ألا قل للوزير فدته نفسي     مقال مُذَكِّرٍ ما قد نسيه
أتذكر إذ تقول لضنك عيشٍ  ألا موت يباع فأشتريه؟
فلما قرأها ذكره وذكر الأيام التي عاشها معه وكيف كان كريمآ معه فأمر له بسبعمائة درهم وكتب له
                         بسم الله الرحمن الرحيم
(
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )البقرة261
ويقال أنه قربه إليه وأعطاه منصب كبير.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
;