الأحد، 10 فبراير 2013

رجل عنده ضمير



               رجل عنده ضمير،،،،،
أعلنت إدارة المدرسة بأنه يوم غد سيتم إعلان النتائج.تلقى أحمد هذا الخبر بسرور وعلى الفور أبلغ أقربائه.ذهب إلى النوم لكنه لم يأته النوم من شدة الفرح فهو واثق جدآ من نجاحه ودائمآ يدعوا الله أن يوفقه.أستيقظ مبكرآ..لبس وصلى..مشط شعره ،ثم ذهب إلى المدرسة مسرع الخطى لكنه كلما كان يقترب من المدرسة يسمع دقات قلبه تزداد..لايدري لماذا هو خائف ؟..يسمع حديثآ من الداخل:(لاتفرح قبل أن تتأكد من نتيجيتك)إزداد توتره ..أحمر وجهه ..يهرول مسرعآ لكن قدماه لاتسعفانه لشدة إرتعاشتهما..إقترب أكثر وأكثر حتى وصل إلى لوحة الإعلانات وهناك عرف سبب خوفه؟


لقد وجد إسمه في قائمة المغضوب عليهم  (الراسبين )..
أهاااه هذا إذن سبب إضطرابي ..شكرآ جدا أيها الموجود بداخلي حقآ لاتفرح قبل أن تتأكد من نتيجتك...لكني سأفرح لأنني ضامن نجاحي ولا أظن أن هناك سببآ لإدراجي ضمن قائمة الراسبين سوى خلاف والدي مع المدير..
الكل هناك مستغرب فمن متى يعرف أحمد الرسوب؟
لايمكن لأحمد أن يرسب إلا...هنأ زملائه وودعهم ثم أدار ظهره نحو طريق العودة
يمشي وهو يفكر ..يسأل نفسه :هل معقول أن  يعملها المدير؟ إنتقم من والدي على حسابي ؟
لا..لالا..لن أظن به شرآ فهو مدير محترم وبالرغم من خلافه مع والدي إلا أنه يكن لي  التقدير والإحترام ويعاملني كما لو كنت إبنه.لكنني ماذا سأقول لوالدي الذي لايعرف سوى العنف.لقد وصلت إلى البيت ،ماذا سأقول له؟
رفع بصره لكنه لم يجد البيت !!أين بيتنا ؟أين إختفت ؟كانت هنا؟هل ياترى ذهبت لتشتكي من المدير؟!!
ماالذي أبدلها بهذه الأكوام من القمامة المتعفنة؟
ثم ماهذا الشارع المليء بالمطبات والحفر؟؟
صحيح أن شارعنا نفس هذا الشارع إلا أن عدد المطبات أقل بقليل...
إلتفت يمنة ولم يجد محَل الإنترنت ..فهذا محل حلاقة..
آآآآآآآآآآآآآه لقد أخطأت الطريق ..محل النت ليس هنا..آآآه فعلآ .وهل يمكن أن تختفي بيت؟!!
ضحك مع نفسه قليلآ ثم مشى بإتجاه البيت وقبل أن يصل رن هافه وإذا به المدير :‘‘نعتذر لك أولآ عن الخطأ الذي وقع في حقك ونقول لك ألف الف مبروك وعقبى لك النجاح السنوات القادمة ’’
عادت الفرحة إلى قلب أحمد وهرول مسرعآ نحو الباب وهناك أخبر والده بما حصل ففرح الأهل بهذا النجاح وفرح الاب من تصرف المدير وعلى الفور ذهبا معآ إليه وأعتذر منه وتصالحا وودعه قائلآ:(يوم الجمعه أنت معزوم عندنا)..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
;